يا أيها الناس ،،، يا قومنا ،،،
اتبعـــــوا
لو كان في ذلك الاحتفال خير لفعله محمد صلى الله عليه وسلم!
لو كان فيه خير لأوصى به النبي أصحابه..!
ألستم تؤمنون به وتعتقدون قوله: "ما تركت شيئًا يقربكم إلى الله إلا وأمرتكم به" رواه الطبراني بإسناد صحيح ..؟؟
هذه البدع هي التي تُفرق ولا تجمع، و تُبعد عن الله ولا تقرب، و تزيد الغفلة.
مضى المولد، وإنني -وقد ذكرتها كثيرًا- تأملت وتخيلت: لو سار النبي محمد صلى الله عليه وسلم في شوارع المسلمين اليوم، بالله عليك وأستحلفك أن تصدق: أكان يعرف أنّ هؤلاء أتباعه؟!!
إنني أريد أن أسألك شخصيًا.. أنت شخصيًا.. أنت وأنت وأنت..
كل منكم أسأله بشخصه ولنفسه كي يجيب: هل سيعرفك النبي محمد؟
وأنت في هذه الدنيا لو لقيَك النبي صلى الله عليه وسلم حليق اللحية وبقميصك الغربي والتزامك المغشوش؛ هل سيعرفك؟. إنني عندما أتكلم عن الالتزام الصوري المغشوش أعني بعض ما يجري في الواقع؛ فما أكثر من يلتحي اليوم وهو لا يمت للسنة بِصِلَة، فلا يعرف شيئًا أبدًا عن النبي محمد، وصارت الأمور أكثرها مظاهر. ولا أخفيكم أن كثيرا من الشباب لم يستطيعوا الحصول على الدنيا بالدنيا، ويحاولون الحصول على الدنيا بالدين.. وهذه هي المصيبة..!!، ولا بد أن نتصارح ونكشف الحقيقة لكي لا يغتر الناس بمظاهر تسيء للدين، وتضيع الدين، ثم يحاكموننا بها ويقولون: هذا هو الإسلام!!. لا.. الدين بريء من كل من يجهله.
نعم.. أيها الإخوة ،،،
إني والله أحبكم في الله، ولكن أرأيت لو لقيك النبي محمد.. دخل بيتك.. تعامل معك.. هل سيعرف أنك من أتباعه؟!
أرأيت أخي لو جئته في الآخرة، أتَرِدَ حوضه؟! (اللهم ارزقنا حسن الخاتمة، اللهم لا تتوفنا إلا وأنت راض عنا، اللهم احشرنا في زمرة النبي محمد)
لك أن تتخيل القيامة - وأريد ألا تفارقك كلَّ عمرك هذه الصورة- : خرجت من قبرك معك سائق وشهيد، يقودانك إلى أرض المحشر، وذنوبك مرصوصة أكوامًا على شفير القبر، فحملتها على ظهرك وأنت تسمع قول ربك: {وَإِن تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لَا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى} فاطر-آية:18.
أبوك.. لن يحمل معك..!
أمك.. لــن تحمل معك..!
أخوك.. لــن يحمل معك..!
أختك.. لــــن تحمل معك..!.. أحبابك.. معارفك.. لن يحمل أحد شيئا معك!
https://moh201025.yoo7.com/montada-f8/topic-t26.htm#205