هذه الوصية (( أكرم أباك و أمك )) جاءت قبل قول الرب ( لا تقتل ؛ لا تزن ؛ لا تسرق ... ) و هذا الترتيب يعطينا فكرة عن مدى أهمّيّة هذه الوصية التي جعلها الرب أولى العلاقات البشرية . كأن الله يقول بأن الذي يخطئ بعدم إكرام والديه هو أكثر خطيئة من الذي يرتكب جريمة قتل أو زنى أو سرقة ...
كما و أنّها أوّل وصية مقترنة بمكافئة ( ...لكي تطول أيامك على الأرض و لكي يكون لك خير \أف:6-3 \ & \تث5: 16\ . و لقد كان من يكسر هذه الوصية عقوبته الموت , و في ذلك تقول الشريعة ( من قتل أباه أو أمه يُقتل قتلا ً ).
و العهد القديم يذخر بالقصص التي توافق ذلك . أما في العهد الجديد فيعطينا السيد المسيح عليه السلام أعظم مثالين على محبة الأم و طاعتها , و قد أظهر ذلك في أوّل عمل عجائبي قام به و أيضا ً في آخر عمل له على الأرض :
ففي أول معجزة له و هي في عرس قانا الجليل \3 وَلَمَّا فَرَغَتِ الْخَمْرُ، قَالَتْ أُمُّ يَسُوعَ لَهُ:«لَيْسَ لَهُمْ خَمْرٌ». 4 قَالَ لَهَا يَسُوعُ:«مَا لِي وَلَكِ يَا امْرَأَةُ؟ لَمْ تَأْتِ سَاعَتِي بَعْدُ». 5 قَالَتْ أُمُّهُ لِلْخُدَّامِ:«مَهْمَا قَالَ لَكُمْ فَافْعَلُوهُ». \ و لكن السيد المسيح أطاع والدته و قام بتلك المعجزة . و أيضا ً عندما كان على خشبة الصليب و رأى أمّه و التلميذ الذي كان يحبّه , قال له ((هوذا أمّك َ )) فالسيد المسيح لم ينسى أمّه حتى و هو على خشبة الصليب .
= اليوم صباحا ً عندما رأيت ُ أمّي قلت ُ لها : كل عام و أنت ِ بخير .
قالت ْ: أدعو الله أن ْ تبقوا أنتم (الأبناء ) بخير حتّى أكون أنا بخير .
__________________
إذا كان الله معنا فمن علينا